فاطمة علي
عملة ليبرا الرقمية هى المشروع المقترح من شركة فيسبوك وجمعية الميزان من أجل إصدار عملة رقمية تخدم المستخدمين في إجراء المدفوعات المختلفة عبر الانترنت، وقد لاقت عملة ليبرا من المؤسسات والهيئات التنظيمية مجموعة كبيرة من الاعتراضات التي منعت خروجها حتى الآن.
عملة ليبرا تتجدد
تدرس شركة فيسبوك المؤسسة العملاقة في مجال التواصل الاجتماعي إجراء تجديدات على عملة ليبرا من أجل لفت أنظار الهيئات التنظيمية لعلها تلافي العيوب والاعتراضات التي وقفت ضد خروجها، ومن هذه التحديثات أن تقبل عملة ليبرا التعامل مع عملات متعددة تشمل التي تصدرها البنوك المركزية، وذلك من أجل إعادة الثقة في المشروع.
فكرة عملة ليبرا
عندما أعلنت شركة فيسبوك وشركاؤها عن فكرة إطلاق عملة ليبرا، قالت الشركة أنها تعتزم إنشاء عملة رقمية عالمية موحدة، يمكن لأي شخص وخاصة 1.7 مليار شخص الذين ليس لديهم حساب مصرفي ، إرسال الأموال إلى أي مكان في العالم بتكلفة بسيطة وبسهولة إرسال رسالة نصية.
عملة ليبرا تواجه المعارضات
بعد ثمانية أشهر من الإعلان عن إطلاقها فإنها لا تزال تلاقي معارضات عديدة، وعلى رأس هذه المعارضات أن هذا المشروع قد لا يحافظ على المستوى المطلوب من خصوصية المستخدمين، وبعد هذه المدة الطويلة من الطبيعي أن تحاول شركة فيسبوك وجمعية الميزان محاولات جديدة من أجل أخذ قبول واسع وعام لمشروعهما.
دعم العملة بالعملات النقدية
لهذا يمكن أن تصدر العملة الرقمية المقترحة في ظل دعم العملات التي تصدرها البنوك المركزية لها، مثل الدولار الأمريكي واليورو وغيرها من العملات المعروفة والمستقرة، وذلك رغبةً في تحقيق الاستقرار والتوازن والاحتفاظ بالقيمة دون توترات سعرية مفاجئة، وكل ذلك هدفه بث الثقة في نفوس المستخدمين والمنظمين على حد سواء.
هل يمكن عمل عملة عالمية شاملة ؟
وتقول المصادر المطلعة على الأمر أن عملية الإصلاح الشامل لعملة ليبرا تهدف إلى تحقيق الحلم بتكوين عملة رقمية عالمية ، مع كونها أكثر من مجرد شبكة مدفوعات وعملة مشفرة عادية، ولكن إذا تحقق هذا الهدف فقد تتشابه العملة الجديدة مع أنظمة دفع باي بال ولن تقدم جديداً في هذا المجال.
كيف بدأت ليبرا ؟
تم كشف النقاب عنها في يونيو من العام الماضي، حيث أعلنت شركة فيسبوك ومجموعة من الشركات المتعددة حول العالم عن دعمها لمشروع الميزان أو ليبرا، وكان من بينها شركات ماستركارد وفيزا وغيرهم ممن كانوا يهدفون إلى مساندة المشروع مادياً وتنظيمياً.
رد فعل المشرعون
ولكن كان رد فعل نواب البرلمان والجهات التنظيمية أن اعتبروا أن هذا المشروع غير جدير بالثقة، خاصةً وأن شركة فيسبوك لها أخطاء تنظيمية سابقة وفي مجالات أخرى، وتحديداً إخفاقاتها المتكررة في حماية معلومات وبيانات المستخدم.
رد محافظي البنوك المركزية
وقال مسؤولون في بعض البنوك المركزية إن العملة الرقمية الجديدة يمكن أن تقوض سيادة عملاتهم ، في حين أن وزراء المالية قلقون من أن ذلك قد يتيح غسيل الأموال، وتعهد بعض المنظمين الأوروبيين أن المشروع لن يحظى أبدا بالموافقة.
محاولات متكررة
وعلى الرغم من أن مجموعة من الشركات المساندة للمشروع قد غادرته، إلا أن مسئولي فيسبوك واصلوا الاجتماع برجال وزارة الخزانة الأمريكية، ولجنة الأوراق المالية والبورصة، وغيرهم من الجهات التنظيمية الأمريكية لمعالجة انتقاداتهم .
