كما نلاحظ في السنوات العشرة الاخيرة حدوث تطورات تكنولوجية كبيرة والتي قد أدت الى ظهور نوع جديد من الجنون في التداول بشكل قد يكون مضرا أكثر من أن يكون نافعا, حيث أصبح بإمكان أي إنسان يملك اتصال مستقر بالإنترنت وقادر على الحصول على قدر ضئيل من التدريب من أن ينخرط في تجارة العملات الأجنبية في سوق الفوركس.
هذا ما يفعله التاجر اليومي في سوق الأسهم بمراقبة حركة المؤشر الرئيسى في البورصة الخاصة بدولته يوميا وبشكل مفرط, فإنه في سوق الفوركس سيقوم بمراقبة تقلبات أسعار العملات بطريقة مماثلة وهذه من أكبر الاخطاء التي يتعرض لها كل متداول في أسواق التداول.
متداولي الفوركس يهدفون بشكل رئيسي إلى استخدام أقل قدر ممكن من احد العملات ولنقل مثلا الدولار الأمريكي لشراء عملة أخرى مثل الباوند البريطاني.
وبما أن المتداولين الفعلين في سوق العملات والأسهم هم فقط من لديهم القدرة علي الدخول أو علي الوصول إلي هذا المزاد فإن أغلب المضاربين عبر الانترنت سوف يقومون بالتداول من خلال البنوك أو شركات الوساطة. شركات الوساطة تحصل على عمولة في مقابل تنفيذ التجارة, متداولي الفوركس يجب ان يضعوا تكلفة هذه العملية في حساباتهم حين يقومون بحساب عرض البيع في التوقيت الذي يقررون فيه الخروج من مراكزهم الشرائية لان هذا الأمر سوف يؤثر علي هامش الربح النهائي الذي يحققه المتداول.
سوق تبادل العملات الأجنبية يتم فيه تداول ما يزيد عن تريليون دولار يوميا, والحجم الكبير للسوق يعني أنه يمكن تحقيق أرباح طائلة وأيضا خسائر بذات الدرجة في حال كانت الحسابات خاطئة. وعليه فان مهنة التداول لا يمكن بأي حال ان تكون مضمونة أو ان تعتبر طريقا سهلا لتحقيق الثراء إلا إذا كان قد تم بنائها على نظام تداول محكم ومخطط بإدارة رأس مال متطورة, وهو ما يتطلب من المتداولين أن يكونوا على معرفة وتدريب جيد بطريقة التلاعب في هذا السوق. برامج التعليم باتت متاحة بكثرة, وإن كان يجب التذكير ببذل العناية الواجبة في تقييمها لأنها تختلف كثيرا في الجودة والسعر فيما بينها, ولكن نحن في اربيك فوركس نقدم مجموعة من برامج التدريب المتطورة التي تساعد كل متداول على اكتساب المهارة اللازمة لفهم منطق تحرك الأسواق.